خطبت بنت اكبر منى بسنتين خطوبه تقليديه ولا احبها و خاطب منذ 8 شهور ولا اشعر ناحيتها بأى شى.
و كثيرا ما تكلمنى بالهاتف و لا ارد عليها لاننى لا احب سماعها فهى تريد الزواج بأى طريقه سواء عن حب او لا لان اختها الصغيره تزوجت منذ شهر وهى قرب ال 30 عام.
فمهما بعدت عنهالا تطلب منى انهاء العلاقه بيننا ومهما قدمت لها من اعذار عن عدم ردى على الهاتف تقبل اعذارى و انا فى حيره من الإكمال معها والزواج منها وأجرب الزواج معها.
رغم عدم ارتياحى لها أم اتركها. مع العلم اننى اشعر بالذنب من اننى لو تركتها اتسبب لها فى اضرار نفسيه.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله تعالى فى كتابه الكريم (عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون).
عادة لا تقوم البيوت على الحب الافلاطونى الرومانسي ولكن للبيوت أسس أخرى منها تحمل المسئولية والاحترام المتبادل والعشرة تولد الحب وهناك من يقول (تزوج بمن تحبك ولا تتزوج بما تحبها).
قد يكون فارق السن بينك وبينها عامل كبير لصالحك أن تعيش معها حياة كريمة وسعيدة والحب يأتي بعد الزواج والبنت ترفض لأسباب غير ما تقول ترفض لسوء السلوك أو السمعة فإذا كانت خطيبتك ليس فيها هذا وهى بنت أصول ومؤدبة وشكلها مقبول فلا مانع من الاستمرار معها والارتباط بها المرأة كلها واحدة في النور والظلام.
قد تكون من ترفضها هذه هي سبب سعادتك في الدنيا والآخرة وعلى العموم اعمل صلاة استخارة واستخر ربك وقلبك واستفتهما.
اعلم أن البيوت تقوم على الاحترام المتبادل والعشرة وحسن المعاملة تأتي بالحب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: د. السيد مصطفى أحمد أبو الخير
المصدر: موقع المستشار